الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إدلب: بوتين أردوغان يبحثان وقف التصعيد..الثقة مفقودة؟ 

إدلب: بوتين أردوغان يبحثان وقف التصعيد..الثقة مفقودة؟ 

27.06.2021
المدن


المدن 
السبت 26/6/2021 
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين  في اتصال هاتفي العمل المشترك بين قوات البلدين العسكرية لمنع التصعيد في محافظة إدلب شمالي سوريا. 
ولفت أردوغان إلى زيادة انتهاكات النظام السوري على الأرض، مشيراً إلى أن تنظيمي "بي كا كا و"ي ب ك" كثفا من هجماتهما، كما شوهد في استهداف مستشفى بمنطقة عفرين، وأن "الوجود الإرهابي في المنطقة يشكل تهديداً خطيراً للأمن". 
وشدد الرئيسان بحسب بيان للكرملين، على "الأهمية الكبيرة للعمل المشترك للعسكريين الروس والأتراك الهادف إلى منع تصعيد التوتر في إدلب، ومكافحة التشكيلات الإرهابية المتبقية في هذه المنطقة". 
وتزامن الاتصال مع تجدد القصف على مناطق في ريف إدلب، حيث نشر ناشطون مقاطع مصورة تظهر استهداف الطيران الروسي بالصواريخ منطقة "عين شيب" في ريف إدلب الغربي، كما استهدفت قوات النظام السوري الأحياء السكنية في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي بالقذائف المدفعية. 
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرة روسية لثلاث غارات متتالية على منطقة عين شيب الواقعة على أطراف مدينة إدلب الغربية، بالتزامن مع تحليق مقاتلات روسية وطائرات استطلاع في أجواء المنطقة وقصف صاروخي من قوات النظام على مناطق متفرقة جنوب إدلب، لافتا إلى تعزيزات عسكرية تركية وقصف فصائل لقوات النظام في مناطق أخرى جنوب إدلب. 
وتواصل قوات النظام وروسيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في آذار/مارس 2020، في منطقة "خفض التصعيد" الرابعة شمال غربي سوريا. 
وبحسب الدفاع المدني السوري انتقل التصعيد من جنوبي إدلب إلى ريفها الشرقي وريف حلب الغربي، مشيراً إلى ازدياد وتيرته يوماً بعد يوم باستخدام أسلحة متطورة، وقد أدى التصعيد إلى مقتل 34 شخصاً بينهم 3 أطفال وجنين و5 نساء، وإصابةِ 74 آخرين بينهم أطفال ونساء. 
ورجّح مركز "جسور للدراسات" أن يكون التصعيد في إدلب مرتبطاً بتزعزع الثقة في العلاقة بين تركيا وروسيا، بعدما أدى التعاون المشترك إلى إرساء وقف إطلاق النار لأكثر من 15 شهراً. 
وأشار المركز في تقرير، إلى أنه "يُلاحظ خلال حملات التصعيد الجديدة استخدام روسيا لقذائف كراسنوبول، التي تستطيع إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة مباشرة والموجهة بأشعة الليزر، ويتم إطلاقها إما عبر سلاح المدفعية أو الطيران المسيّر". 
وأضاف أنه "منذ حملة التصعيد الأولى في آذار/مارس، قامت تركيا بإعادة توزيع بعض النقاط العسكرية التابعة لها لتصبح على مقربة من نقاط التماس مع قوات نظام الأسد في جبل الزاوية جنوب إدلب، مما قد يشير إلى استعداد لأي سيناريو يقود لاستئناف العمليات العسكرية في المنطقة".